Комментарии:
للكاتب على الرماح سلسلة تغريدات في نقد كتاب إبراهيم السكران، تستحق القراءة
Ответитьبارك الله فيكم
Ответитьالبرنامج يغني عن قراءة الكتاب
جزاكم الله الف خير 😊
صحيح يمتاز بالجَلَد العلمي
Ответитьمؤمنون بلا حدود.... شكرا للأستاذ الشنقيطي بكشفه حقائق هذه المؤسسة الخطيرة
Ответитьالسلام عليكم..
المشكلة في الدكتور الشنقيطي: أنه إذا أحب أحدًا رفعه إلى عنان السماء، وإذا أبغض أحدًا رده أسفل سافلين.
تحياتي
لماذا لم تذكر بلاد شنقيط او الشناقطة في التاريخ
Ответитьشكرا جزيلا.
Ответитьمع احترامي انا لدي علم وثقافه وافطن للتطبيل والتوثيق والإطراء استمتع بالقراءة والسماع ولا انبهر بالمدح الفضفاض
Ответитьسلامات وش ذي المقدمة المعازف حرام.
Ответитьوالله يا شنقيطي انت لست تختلف عن الحداثيين كثيرا .. كلاكما تسعيان لهدم التراث
Ответитьطه حسين و القديم و الجديد
انتصر طه حسين او كاد هو ان ينتصر لان خصومه ضلوا الطريق فقد فهم خصومه القديم فهما سقيما و كانه الجمود و استنساخ للماضي و هذا خطل كبير وقع فيه انصار مذهب القديم فتمكن منهم طه حسين لضعف حججهم و قصور ادراكاتهم و لان الموهبة خانتهم و لانهم حينما نظروا الى القديم لم يعرفوه المعرفة الكافية كما يجب ان بعرفوه ، فالقديم ليس كما فهمه انصار القديم ، ليس هو لفظ و لا هو حتى باسلوب فالقديم و لو قدموه كما هو( روح القديم) و ليس شكله و لا أساليبه و لا حتى تراكيبه فالقديم لا يعني ان يسير الكاتب على خطى القدماء في المعاني و الألفاظ بل القديم هو روحه بعد تمثله و هضمه و هذا ما فعله بالضبط طه حسين فقد هضم التراث و تمثله و برع في تقصيه و في تحقبقه و القديم هو روحه التي تشيع في روح الكاتب و لا بأس بعد ذلك ان صار الأسلوب جديدا كما فعل قبله المتنبي و ما فعل غيره بعده ، بمعنى اذا صار الأسلوب مغايرا عن اسلوب القدماء (لان اسلوب القديم هو روحه لا لفظه )و بمعنى ادق لا يوجد قديم و لا يوجد جديد(فالجديد هو قدبم جديد) و هذه هي حالة طه حسين نفسه و اما انتصاره او انفتاحه للغرب فهذا راي شخصي لا يغير من الامر شياء وافقناه على ذلك او خالفناه في ذلك ، فكل كاتب هو كاتب جديد و اللغط هنا واضح ان انصار القديم خلطوا خلطا شديدا بين القديم و التقليد و التقليد لا ينتسب الى القديم بل بنتمي الى الجمود و الجمود ليس القديم بل هو التقوقع و الانعزال لان الكانب الجديد قد بقلد كاتبا اخر غيره هو الاخر جديد و هو هنا ما يوازي القديم او التقليد و قد يكون معاصرا له و هذا الكاتب هنا هو من انصار القديم او الاصح من انصار التقليد لذلك هم خسروا معركتهم لان معركتهم خاسرة منذ البداية و لانهم لم بجيدوا مصطلحاتهم و لم يمييزوا بين القديم و بين التقليد و لذلك انتصر عليهم خصومهم لان خصومهم في الحقبقة انتصروا في الحقيقة لقضيتهم هم اي قضية انصار القديم لان(كل جديد قديم) و لا جديد دون قديم و القديم ليس هو التقليد و انصار القديم دافعوا عن التقليد و هم في خلدهم ينتصرون للقديم ،( فالجديد هو جديد بعد ان يهضم القديم و بعد ان يفهم القديم و بعد ان يشبعه درسا و تحقيقا و تقصيا و بعد ان يحظى كل عنايته ) و ( كانب مثل طه حسين و ان صنف نفسه من انصار الجديد هو من انصار القديم و لم يمنعه ذلك ان يكون حداثيا و لفظ حديث افضل من لفظ قديم فاسلوب طه حسين قديم و تراكيب جمله قديمة و ببانه يستوحي روح القديم فجمله قديمة و هو ينهل من منهل القدماء و قد تناول مواضيعه تناولا قديما و لكنه بنفس الوقت هو حديث و اكثر ما ميز طه حسين اقترابه من الحداثة دون ان يصير حتى حداثيا ) (فهو قديم حديث) و ابداعه نابع من احتفاظه ببيان و جزالة لغته العربية الكلاسيكية و لم تقو اللغة الفرنسية التي يجيدها ان تؤثر في اسلوبه في اللغة العربية اللهم فقط في المعنى و هذا شيء طبيعي لا ضير فيه ، فشكيمته و سرده و كذلك تعابيره و صوره و الفاظه كل أولئك ينتمي الى روح القديم و لكنه خالف التقليد فلم يجتر غيره (هو قديم حديث) و الفضل كل الفضل في ذلك لمعانيه فمعانيه تنهل من معين الحداثة فهو يستشهد مثلا بافكار بمونتسكيو و اكثر من ذلك( فطه حسين كاتب اصيل) و اكثر ما يمييزه انه (منفتح و حديث) فهو ( قديم منفتح حديث ) و هكذا يصبح اديبا حديثا انغمس انغماسا كليا و نهل من تراثه كليا ز هضم كليا تراثه و لا علاقة لكل ذلك انه انكر الشعر الجاهلي فهذه قضية اخرى صحت ام كذبت لا تغير في الامر شياء
23/04/22
ابو العلاء المعري و طه حسين ( العقل و الشك )
يخطىء عميد الادب العربي احيانا على تضلعه في اللغة العربية في فهم شعر المعري ، يقول المعري :
دين و كفر و انباء تقص و قران ينص و توراة و انجيل
في كل جيل اباطيل ملفقة فهل تفرد يوما بالهدى جيل
يقول طه حسين تعقيبا على شعر المعري هذا ( فانظر اليه كيف رفض الكتب الدينية كافة ) انظر الى البيت الاول يقول المعري كفر و انباء تقص ثم يذكر القران و التوراة و الانجيل ثم اقراء البيت الثاني فيقول ( في كل جيل اباطيل ملفقة ) فهو هنا يتكلم عما ياتي به كل جيل من اخبار و روايات و ما تضيفه الناس في كل جيل من مزاعم و اراء و اخبار و افكار ، قالاباطيل هنا تعني ما ذكره في البيت الاول ( كفر و انباء تقص ) و هو في هذا البيت يصف احوال الناس و عباداتهم دون تقيم و الاباطيل ما يزعمه كل جيل و بالتالي فقول طه حسين عن المعري انه رفض الكتب الدينية كافة قول خاطىء تماما و هو هنا قصر عن فهم كلام ابي المعري على غير عادته و الدليل يسال( فهل تفرد يوما بالهدى جيل) هو سؤال و هو ان اردت شك و لكنه لا ينفي ان يكون هناك جيل تفرد فعلا بالهدى و هذا البيت يؤكد عكس ما نفاه طه حسين عن المعري انه ليس بشكاك ، الشك عند المعري هنا اتى على شكل سؤال و هو هنا لا يؤكد و لا ينفي بل يتساءل و التساؤل نوع من انواع الشك و الشك لا يخرج المسلم من عقيدته و الدليل قول الغزالي ( من لا يشك لا ينظر و من لا ينظر لا يعرف ) و ابو العلاء يثق بالعقل و لكنه لا يركن اليه و لا يستسلم له و هذا هو الشك بنسخته الاصلية و ليس بنسخته المزيفة اي الجحود و الانكار فالجحود و الانكار ليسا من الشك في شيء و المعري هنا لا يرفض الكتب الدينية كافة بل يدعوا الى تنقية الصالح من الطالح و شكه واضح فهو تارة يركن الى العقل و تارة لا يثق بكل ما ياتي به او ما قد يعجز عنه احيانا ، فيظهر الشك مكان العقل ، و كذلك اخطا طه حسين فالمعري لا ينكر ادم فهو يقول ان ادم هذا قبله ادم و هو هنا يتكلم عن تقادم الازمان و قدمها و لا يوجد شك في حقيقة او وجود ادم نفسه و كونه لا يشك في كل شيء كما يقول طه حسين لينفي عن ابي العلاء الشك لا بعني انه لم يشك و يكفي انه شك في امور كثيرة خاصة الروايات و الاخبار و رفض التواتر ، فهذا الشك اطال كل شيء ام طال بعضه ، لا ينفي انه شك و غاب عن طه حسين ان الشك اداة من ادوات العقل و ما لا يسعفه العقل يبقى الشك فيه قاءما و كما قلنا الشك لا يعني الجحود و الانكار فالشك مسافة بين العقل و موضوعه تبقى ما بقي العقل عاجزا و تزول متى وصل العقل الى مبتغاه ، الشك لا يخاصم العقل و العاقل يشك كما قال الغزالي، فالشك عملية عقلية و نفي الشك عن ابي العلاء كما يفعل طه حسين فلانه لم يفقه و لم يميز المعنى الحقيقي للشك و خلط بين الشك و عدم التصديق ، فالتصديق يتعايش مع الشك و من يشك لا يشك في كل اموره و ان شك في امر او اكثر ظل باب العقل امامه مفتوحا ، فالتصديق يتعايش مع الشك جنبا الى جنب و تعليق بعض الأحكام و كذلك ما يعبر عنه المفكرون التصديق المؤقت يؤكدان ما ذهبنا اليه عكس ما ذهب اليه طه حسين .
24/05/22
الشخصية المحمدية (معروف الرصافي)
خاض في شان غيره فلم يبلغه و بلغ غاية علمه بحدود عقله ، علم اشياء و غابت عنه اشباء ، نقصه لا يزيده الا معرفة اهله و هو ليس اهل الكلام الا ما ادركه و حسن في نظره ، ينقش نقشه و يزخرف زخرفه من ذاته و قد نشب فيه رايه فلم يتبين منه الا ما حده عقله و بلغه علمه و عقله و علمه ، علم و عقل قصرا عن ادراك الاية و سبر كل الغاية .
28/12/22
من ليس مؤمنا بنبوة محمد يؤمن به حسب ما يسرده معروف الرصافي من احداث ، فالامر على غير ما يرويه الرصافي ، فما يذكره الرصافي عن مخمد و يصدقه الرصافي اكثر بكثير مما نسبه الرصافي الى الذكاء او العبقرية ، هذه قدرات خارقة فوق الذكاء بكثير و فوق العبقرية بكثير و لو شكك الرصافي بصحة هذه الأخبار و اتى بشواهد و حجج على عدم صحة و بطلان هذه المرويات لاقنع الرصافي اكثر و لكن و بحسب ما يسرده يؤكد نبوة محمد و لا يبطل نبوته ، فهذه التصرفات و الاخبار و الأحداث كما يرويها الرصافي لا تعين الكاتب على ما يرمي إليه مز كتابه هذا، بل يؤكد عكس ما يريده المؤلف من كتابه ؛ فهل هناك في القرن العشرين اذكى و اكثر عبقرية من أينشتاين ؟ فلماذا لم يعرف يوما عندما ذهب الى فرنسا ان الناس قد اجمعوا على منعه من إلقاء محاضرته في باريس و اذا استطاعوا قتلوه !! فتدملت الشرطة و اخفت اينستاين و اخذته الى مكان آمن و سلكت الشرطة به طريقا غير معروف من الناس الذين تجمهروا و اجتمعوا في محطة القطار لقتل اينشتاين و الخلاص من شره حسب الفرنسيين الذين راؤوا فيه الشيطان الرجيم !!
فلماذا لم يعرف ذلك اينشتاين و هو اسهل على اينشتاين بكثير كثير مما عرفه محمد بفطنته و ذكاءه لو كان الامر تمر ءكاء و فطنة و نبوغ و نباهة و هل هناك من هو انبه و انبغ و ادثر عبقرية من أينشتاين في البرن العشرين ؟
الكتاب غير مقنع فاما ان يصدق الرصافي بنبوة محمد و هذا عكس ما يريد البرهنة عليه في كتابه !! او
ان يعترف لمحمد بقدرات و طاقات فوق قدرة البشر او
ان الاخبار التي يرويها الرواة عن محمد موضوعة و منتحلة.
(الشخصية المحمدية . معروف الرصافي)
28/12/22
الشخصية المحمدية ( معروف الرصافي ).
حديث العزل لم يفهمه معروف الرصافي رغم نباهة عقله ، فعندما قال النبي محمد لمن يساله عن العزل :( لو اراده الله لم تستطع صرفه ) و فسره المؤلف : ان الرجل لا يستطيع صرفه لانه لقاء حيوان الرجل ببويضة المراءة ؛ و المقصود هنا من كلام النبي ، ان الله كان منعك من العزل فصرفك عنه ، فاتيت المراءة و لم تعزل.
29/12/22
الفلسفة المعاصرة .
الحقيقة صياغة تلمس وجه من وجوه الواقع او نظرة ترى لونا من ألوان الطيف ، عندما يقرر أفلاطون ان الحقيقة ثابتة و عقلية و هي عكس ما يقرره الحس المتغير ، لا يقرر شيئا غير صياغة مفهومة بملكة من ملكات الإنسان ، الواقع أخرس حتى لو تكلم بلغة الرياضيات كما يقول غاليلة، لا رياضيات دون عقل يرى و يقراء كتاب الواقع ، الواقع لا يقراء في كتابه كتاب الطبيعة ، الذي يقرأ عقل الإنسان او الإنسان و لذلك أخطأت مدرسة فيينا المنطقية حين اتهمت هايدغر أنه يؤلف كلاما بلا معنى عندما قال في كتابه زمان و وجود العدم بعدم و لكنها أصابت بنفس الوقت لأننا لو تتبعنا تراكيب الجمل اللغوية لوجدنا كلمات و جمل بلا معنى و لكن المعنى يتسلل إلى اللغة من خلال المجاز ، فهنا المجاز بحل محل الفاعل ، هايدغر لا بقول هنا يأكل يأكل ، هنا هايدغر يقول يأكل الحصان ، الحصان هنا هو العدم ، الجملة المجازية تحول الكلام و الجمل هنا إلى معنى قد لا تقبلها اللغة و قد تقبلها عندما ينتفض المعنى من قلب الكلمة ، اذا كان كما تقول مدرسة فيينا ان العدم له شكل الفاعل و أنه نفي فيصبح معنى جملة هايدغر النفي ينفي هنا تأكيد للاسم و الصفة في وقت واحد ، الإنسان يلصق المعنى على اللغة و اللغة هنا تتجاوب مع الإنسان و لا تلفط لفظة لأنها لفظة زائرة، تراقب نفسها و تراقب الإنسان الذي يعبر و تترك له حرية التعبير فلا تجافي المعنى عندما يضيق ثوب اللغة او عندما تصل الجملة إلى حائط مسدود ، النشاط العقلي لا ينحصر في تراكيب اللغة و هناك نشاطات أخرى تسير إلى جانب العقل قد ينحني أمامها بشجاعة العقل و بكل طواعية دون أن يفقد من دوره و لا من بريقه الأمر ذاته بالنسبة للإنسان فهو يعرف كما يعرف عقله ان هناك أشياء ارحب من العقل و أغنى من المنطق و أن السر الذي يبحث عنه العقل يبحث عنه أيضا الإنسان ، الإنسان ليس فقط عقله و اللغة لا تسجن الروح داخل جدران المنطق و لا وراء حواجز الحديد ، السر حصن يقترب منه العقل و معه سلاح اللغة ، هذا الحصن منيع شامخ على أعلى قمة الجبل لا يفتح أبوابه باستمرار و فد يحدث ان يتسلل يوما العقل او سيفه الكلمة لكن هذا اليوم لا يكفي الإنسان ليعرف الحقيقة و يبقى الإنسان يحفظ سره و يبقى العقل و سلاحه اللغة على حرب مستمرة مع هذا الحصن المنيع ..
16/10/20
و اما تفسيره لعادة النبي ان يتخلف عن الركب فيسير خلف اتباعه و يسيرون امامه ، بانه حذر النبي من المنافقين من اتباعه ، فهو تفسير مغلوط لا يستقيم ، لأن النبي كان يقول ان الملائكة تحمي ظهره ، فالمعنى الصحيح ان محمدا ليس بحاجة لمن يحميه و يذود عنه احدا من اتباعه لان الملائكة تتبعه و تحميه و الملائكة تحمي محمد سواء سار امام اتباعه او خلفهم ام سار عن يمينهم او يسارهم فهذا لا يعجز الملائكة في شىء و الملائكة تحمي ظهره معناها هنا ، ان الملائكة ترى ما يرى محمد و ما خفي عنه و الحالة هذه فسيروا امامي فانا في حمى الملائكة كيفما اتجهت و الى اين توجهت.
(الشخصية المحمدية معروف الرصافي )
29/12/22
الشخصية المحمدية
حسب ما يقول المؤلف و يشرح و يفسر في هذا الكتاب يكون النبي محمد يكذب على الله و يكذب على اصحابه و يكذب على اتباعه عن سابق تصور و تصميم و عن منهج و خطة يعتمدها محمد و لم يورد المؤلف مثلا ان الهاما نزل او تراءى للنبي ثم ان الهاما اخر نزل و تراءى له او ان النبي تعرض لروءيتيتن متتاليتين ، رؤية اولى تقول : اترك الاسرة و رؤية اخرى تقول : اقتل الاسرى ، بل ان المؤلف يشرح و يفسر الامر على الوجه الذي يقول ان كلام القران اراده محمد بعكس ما فعل و يناقض ما اراده حقيقة و ما فعله عندما اطلق الاسرى ، كلام المؤلف فيه تخبط و هو كلام ضعيف ، فالنبي يفعل شياء ثم يقراء قراءنا يناقض هذا الذي فعله ليبرهن بالحجة البالغة ان القران من عند الله و ليس من عند محمد و الا لما اتى القرآن يعاكس قول و عمل محمد و هي خطة ذكية من محمد ليضل اصحابه و اتباعه و ليدلل على ان لا ارادة له فيما ينزل عليه من السماء و هذا الموقف من المؤلف غريب عجيب ، و الصحيح فاما ان يقول ان محمدا غير رايه بعدما فعل ما فعل بالاسرى و لا وحي و لا تنزيل بل كله من عند محمد و التناقض لان محمدا متناقض و هو شخص مضطرب و ليس لكي يتبت محمد ان الوحي من السماء او ان القران كلام الله و المؤلف يكون منسجما و غير متناقض و لا متهافت في كتابه هذا لو قال ان القران من عمل و قريحة و موهبة و عبقرية محمد كله و هذا التناقض في القران يعكس تناقض شخصية و اضطراب نفس النبي ليس اكثر و هو بهذا لكان اقرب للقبول من القارىء الجاد ، من تفسيره و شرحه و تخبطه في هذ الكلام الذي اتى به ، فالقران حسب منهج المؤلف و حسب قناعته كله و جب ان بكون كله من محمد و بالتالي يعكس شخصية مضطربة متناقضة و يدلل بهذا على ان محمدا غير سوي يعاني على ذكائه من التخبط و الاضطراب و الضياع و لو فعل المؤلف هذا ، لحاز في كتابه هذا على فوز جزيء ، لا فوزا كليا ، لان الكتاب يحوي على ركاكة في التفسير و سطحية في العرض و الشرح و اراء شخصية لا تنم عن خبرة المؤلف و تضلعه و تنقصه ادوات فكرية كثيرة غابت عنه فاتى عمله ساذجا سطحيا متناقضا مضطربا تارة القران الهام كوني و تارة عبقرية و ذكاء من محمد ليس اكثر و الجديد الذي اتى به المؤلف اقتطعه من اراء و كتب المستشرقين
01/01/22
الشخصية المحمدية
و اما قول المؤلف ان الوحي تفكير محمد و اجتهاده و ما قضته المصلحة و الحاجة و دليله على هذا الكلام اتى ركيكا لا يصمد قليلا امام الوقائع ، فمحمد يعرف قبل غيره ان الوحي المجرد وحده بدون مناسبة لا يعطي اكله و لا تظهر نتيجته فكان يترك الاحداث تفعل فعلها حتى اذا امرهم بشىء اقبلوا عليه و قد ظهرت البينة عليه و بانت الحجة ، فلا يتردد في امره المترددون و لا غضاضة في ذلك و اكبر الادلة على ذلك ان الرجل إذا راي رأيا لم بطالبوه به الناس او يسالوه عنه وقع عليهم رايه فاترا باهتا و بلا تأثير و الراي الذي يأخذ به الناس و يسمعونه هو عندما يطلب الناس رابه في امر من امورهم التي تطلب رايا او معضلة تتطلب حلا و هذا ما حصل مع محمد مثلا في التدرج في تحريم الخمر ثم تحربمه نهائيا فهل انتم منتهون ، فالتحريم تدرج حتى ظهرت للناس كل مساوىء الخمرة فاتى تحريمه وحيا و فائدة للناس بعدما تخاصموا فيما بينهم بسبب السكر و بعد ان ذهبت الخمر بعقل عمه فبقر ابل علي بعد ان اذهله السكر عن حاله و اخلت الخمرة بعقله فاستجاب اصحاب محمد على التو لما شاهده الجميع من شر الخمرة و تاثيرها الخطر على شاربها
ملاحظة
الوحي و الالهام شيء واحد
28/12/22
و الغريب في الامر ان المؤلف حاذق اريب و مع ذلك فاته فهم و تفسير الايات ، ففي حوار النبي ابراهيم الذي ذكره المؤلف مع نمرود لم يع معنى كلام النبي ابراهيم للنمرود ، اذ قال ابراهيم للذي كفر الله يحي و يميت فرد النمرود و انا احي و اميت ثم امر بمسجونين و قد صار فيهما حكم الموت فعفى عن احدهم و تركه حيا حرا و امر بالآخر فقتله ، و هنا كما اخطا النمرود فهم مراد ابراهيم اخطا المؤلف ايضا فهم مراد ابراهيم ، فالحياة و الموت من ارادة الله و امره و لا تبديل لارادة آلله و امره ، فارادة الله و امره هي التي تحي و تميت لذلك كان رد النمرود في غير محله ، فاتى رد ابراهيم في تمامه فقال للنمرود ، فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب ، فبهت الذي كفر و آلله لا يهدي القوم الظالمين و يريد ابراهيم انك لا نستطيع تبديل ارادة الله و ما فعلته عندما عفوت عن احدهم حكمه الموت و قتلت الاخر ليس تبديلا لارادة آلله و دليل ابراهيم البليغ انك يا نمرود لا تستطيع ان تاتي بالشمس من المغرب و ما فعلته لا يخرج عن ارادة الله فكل شيء بارادة و امر الله و قد عجز المرلف عن فقه و اكتناه حكمة ابراهيم البالغة لذلك بهت الذي كفر و لم يع جوابا، و مداخلة المؤلف اتت متهافتة باهتة ركيكة و لم يكن له ان يذكر ما ذكر فاخطا الطريق وضل السبيل و لم يدرك الغاية .
(الشخصية المحمدية معروف الرصافي )
29/12/22
عبارة ابن اسحاق :( فخرج به عمه ابو طالب سريعا حتى اقدامه مكة حين فرغ من تجارته في الشام ) :
فهي تعني ان ابي طالب اخذ بنصيحة الراهب فلم يهملها و وضع كلمة سريعا هنا يريد بها ابن اسحاق ان ابي طالب اتم تجارته في الشام (بسرعة ) ليعود (بسرعة) بمحمد الى مكة كتوكيد على ما اعطاه ابو طالب من اهمية لكلام الراهب و كأن العبارة تريد ان تقول اتم تجارته( بسرعة )و عاد الى اىشام( بسرعة) فاستخدم كامة بسرعة مرة واحدة اول الكلام ليخبر به عن فعلين تما بذات السرعة
و يجوز انه اسلوب ( بلاغي خاص !!) الراهب في التقديم و التاخير و سياق الحديث و نصيحة الراهب الى ابي طااب عم النبي كل ذلك يفسر هذا الحديث كما فسرناه تفسيرا واضحا لا لبس فيه و الشك هنا زيادة في التحقيق لا لزوم لها .(
الشخصية المحمدية معروف الرصافي )
29/12/22
الشخصية المحمدية
كان على الكاتب ان يتمهل قبل اصدار احكام واهية و قبل نشر نتاجه هذا ، لانه اوقع نفسه في فخ نصبه لغيره فوقع فيه ، و الكتاب قليل التدبر و لا يراعي اصول و شروط البحث و يقذف بالاراء دون دراية و دون تمحيص و دون صبر و اناة و فوق هذا يتناقض الكاتب مع نفسه قبل ان يناقض الواقع ، فهو حاءر لا يستقر على قرار تارة النبي محمد عبقري و لا وحي و لا كلام يهبط من السماء ان هو الا كلام صاغه محمد فاحكم صياغته و تارة هو الهام وقع على قلب محمد بسبب حساسية جهازه العصبي و مرات اخرى بين بين ، و المصيبة و الفضيحة في ان واحد ، فهو من جهة ينفي عن محمد الكذب و من جهة اخرى يرفض اعتبار القران وحي من السماء و يخلط خلطا عجيبا غريبا و منكرا في نفس الوقت ، دون تروي او امعان نظر بين المصلحة العامة و الكذب ، ( في عرف الكاتب المصلحة العامة كذب و لا ادري ما قيمة هذه الأحكام و مصدرها !!) فالمصلحة العامة دعوى دنيوية يراد منها النهضة العامة في المجتمع و النهوض بالناس و بني البشر و لا تكون المصلحة العامة لاهداف دنينية ، تعالج العقيدة و تبشر بالإيمان باله واحد احد لا شريك له و كذلك ايمان بالغيب و باخرة ، و بعث بعد الموت ، و يوم حساب و جنة و نار و قد ذكر الكاتب اكثر من مرة ان محمدا بشر العرب ان هم قبلوا دعوته ملكوا بلاد العرب و العجم و ان صحت هذه الدعوة فهو لا يفصل بين امور الناس في دنياهم و بين امور الناس في أخرتهم ، و ما يقول عنه الكاتب مصلحة عامة ، اذ لم يفصله عن النبوة و الرسالة صار كذبا صرفا ، فليست نبوة محمد من أجل نهضة دنيوية و الا دعوة محمد كاذبة و تلفيق و الوحي كذب على الله و على الناس و ايهام لهم و تضليل و ليس كما يجتهد الكاتب و يقول انه كذب في سبيل المصلحة العامة و هذا اجتهاد باطل و فاسق و هو نفاق و افك ، و هو عند الكاتب كما يفهم من كلامه في كتابه : الوسيلة تبرر الغاية ، و ليس الغاية تبرر الوسبلة ، فالهدف الذي هو دين الله الحق وسيلة في سبيل اقامة نهضة و انشاء ملك للعرب تخضع له العجم و هذا لعمري اغرب تخبط و خلط وقع فيه الكاتب و كان اجدر به ان يضع مؤلفه هذا بين يدي عالم علامة يقراء ما كتب فيصحح له ما شذ به عن المنطق القويم الصحيح و التفكير السليم و لما تخبط و خلط و ضاع و أضاع من حوله ، في مسنتقع هذه الترهات الكليلة العقيمة ، فهذه الطروحات مهلهلة مخلخلة و باءسة على حد سواء و لو اكتف بكل بساطة و اعرض عن ايمانه بنبوة محمد و اكتفى من ذلك ان علل هذا الحدث الكبير بنبوغ و عبقرية و عظمة شخص النبي كما يفعل المستشرقون لارتاح و اراح و لكان شانه شان كثير من اهل العرب في الجاهلية الذين اتهموا محمدا بانه تارة شاعرا و تارة ساحرا و تارة اخرى وسموه بالجنون و احيانا اخرى بالهذيان السادر و الهذار المنمق ، و ان القران سجع كهان ، سبقه اليه غيره و لاكتفى و كفى انصاره و من يرون رايه ؛ اما ان ما فعله محمد خطة لبناء دولة يدين لها القريب و الغريب ، العربي و الاعجمي و هدفه ليس الا اشادة مجد للعرب فذهب الى غار حراء بتامل و اخترع النبوة و فكر هناك في عزلته التي امتدت ستة شهور قبل ظهور جبريل عليه من السماء ، ايهما من النصوص تناسب الدعوة ؟ الشعر او السجع؟ فاختار اسلوب القران المبين ليخاطب به العرب الاقحاح و مع ذلك و فوق ذلك ، فصل لقومه دينا جديدا على قياس شخصه و نبوغه و يراعي مواهبه و بلاغته نصوصا هي ما يبغي من الكلام ، و هو القران ، كل ذلك من اجل حاجة و مصلحة دنيوية و من اجل ملك عظيم و مجد باهر ؛ فهذا الكلام من الكاتب كلام خفيف هافت تافه لا يستقيم لذو عقل راجح او لانسان ذي نظرة ثاقبة او لمن عنده دراية بالتاريخ او خبر خبرة من خبرات الناس و يفقه و يتدبر في مصاءر البشر و الغريب ، تفسيراته و هي من جهة طريفة و من جهة اخرى سخيفة ، فيقول عن قصة خديجة و محمد ، حول الشبح الابيض و الشيطان، عندما نزعت الغطاء خديجة و حسرت عن رأسها فاختفى الشبح الابيض فما كان من خديجة ان قالت لمحمد هذا ملاك و ليس بشيطان ، و تفسيره لهذه الحادثة تفسير غريب عجيب مريب صبياني فقير هفيف طفيف كليل ، كان يمكنه اعتبار هذه القصة قصة موضوعة و ملفقة لكنه جعل من نفسه عالم بالارواح و عالم في علم البصريات فقال ان الملاك يرى ما تحت الغطاء و يرى عبر الجدران فلما اذن يختفي عندما ترفع عن رأسها خديجة الغطاء !!
و هو هنا يخرج عن منطق الايمان و الاديان و يتلفظ باشياء دون ان يدري ما يقول و يقول بما لا بعرف ، و التفسير الصحيح طبعا تبعا للسردية الدينية الإيمانية الغيبية ، فالملاك عندما اختفى اراد ان يطمئن محمدا و معه خديجة انه ملاك و ايس بشبطان ، لان الملاك رمز الفضيلة و العفاف ، فاختفى فبانت الحجة و ظهرت البينة لمحمد و عرف انه نبي و ان هذا الذي يراه ملاكا و ليس بشيطان رجيم
02/01/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر (11) (قصة عجز و اذعان او قصة صدى و صوت )
اقتحم الغرب الشرق و الشرق نائم في سبات عميق فاستفاق مذعورا ، فراى العالم حوله غير العالم الذي يعرفه و انقسم الناس بين مذعن مرحب و هم قلة و بين رافض خائف عاجز ، و اقتحام الغرب للشرق اقتحام دون استئذان ، فقد دخل الى العقل و دخل الى الشارع و دخل الأسواق و غزا كل شيء ، الثياب و الكلام و حتى التحية و اذعن الجميع الا من رحم ربك و كانت صدمة مريعة و اجتاحت الوجدان العربي بلبلة فالماضي العربي الإسلامي العريق مصدر فخر و اعتزاز العرب و المسلمبن انتهى فجاء بلمح البصر فاصيب الغرور العربي بجروح بالغة و بليغة ، فخر الناس مستسلمين و ظهرت نخبة اذعنت للامر الواقع و لم تجد وقتها غير الاذعان لانها عجزت عن المواجهة فاعتنقت افكار المنتصر الفاتح المتباهي و المزهو بانجازاته تارة باسم العقلانية و تارة باسم الحرية و تارة باسم العلم و التقدم و ما كان امام هذه النخبة الا ان تمشي و تحذوا حذو هذا الغرب المتفوق لانها جهلت قدر نفسها و جهلت ما معنى التاربخ و كيف تنهض الأمم و كبف تتقهقر و عندما رفض عن عجز مصطفى صادق الرافعي ثقافة الغرب و هيمنته و طعن بمصداقية الحضارة الجديدة الوافدة رد علبه طه حسين ان حجة الغرب البليغة هي : تفوقه ، و قال ابضا : لو كان طعن الرافعي صحيحا ما تفوق !!
و نحن ازاء عجز تقليدي يرفض الغرب و اذعان معاصر و حديث ينحني للغرب و يقلده في كل شيء و رد طه حسين على الرافعي يتسم بالسطحية و هو نتيجة الانبهار و الاذعان و التسليم فليس صحيحا ان المسيطر و المتفوق على حق في كل شيء و التاريخ يروي كيف ان امما اكثر تحضرا اندحرت امام امم اقل حضارة و الأمثلة على ذلك كثيرة و هذه المساجلات حول الغرب و الشرق مساجلات عقيمة و كلها ردود فعل غير مبنية على أساس فلا طه حسين خبر الغرب و هضمه و عرف كنهه و مضمونه و لا الرافعي هو الاخر قادر على تكوين راي او فكرة حقيقية عن الغرب ،
و الغرب صار هو الاخر تراثا عمره مئات السنين ابتدا مع ما يسمى بعصر النهضة و راح يسن سننا و ينمو و يتراكم و ظهرت خلال هذه الفترة مدارس و مذاهب و فلسفات و مناهج في العلم و الثقافة و لا يستطيع الغربي نفسه ان يحصرها او يوجزها او يقيمها على حقيقتها ، فكما اجتاحت الافكار العقلانية و المناهج الجديدة بلاد الغرب انتقلت الى بلاد الشرق دون ان يشارك الشرق بشيء من هذه الحركة التي اجتاحت اوربا الجديدة و ان اعتمدت على تراث العرب المسلمين في بداياتها و قامت على بعض الترجمات من تراث العرب المسلمين كترجمة ابن رشد الى اللاتينية او ترجمة كتب ابن سينا و الرازي و غيرهم من العلماء كعلم البصريات لابن الهيثم و ترجمة ايضا علماء الفلك و الرياضيات امثال الطوسي و ابن الشاطر و البتاني و اخرين ، المهم ان الشرق عجز عن مواحهة الغرب و اذعن للوافد الجديد فراح يتملقه و يقلده و لم تظهر جماعة في بلاد العرب درست الغرب دراسة مهمة حقيقية او نقدت هذه المفاهبم الجديدة الوافدة من وراء البحار و الذين احتكوا بالغرب كان احتكاكهم سطحيا مثل رفاعة طهطاوي او قاسم امين او حتى طه حسين و وقف الأفغاني و عبده بارتباك و حيرة و راحا محاورة و مداورة الغرب من بعيد ثم اقتربا قليلا و لم يتملكا كل الادوات اللازمة و كلاهما في احتكاكه كان يشعر العجز و يستشعر او يستشعران معا تفوق الغرب و تسالا هل يتاقلمان مع هذا الوافد الجديد الجبار كما ظهر في وقته او يرفضانه ؟ و سواء الذي اذعن للواقع الجديد القاسي او رفضه كلاهما عجز سواء استسلم له او رفضه و نشأ رهط من المفكرين و المثقفين العرب و كانوا كلهم صدى لثقافة الغرب المنتصر و راحوا يقلدون و يرددون دون قدرة على نقد ما يقلدونه و نقلوا تيارات و مناهج الغرب كالاعمى تماما الذي لا يرى الا لونا واحدا و لا يعرف ان يميز غير ما يرتسم في فكره و عقله مما وفد عليه و هذا العجز تبنى ثقافة الغرب عن عجز و عن اذعان دون تمحيص او معرفة حقيقية لجذور هذه الثقافة و هم في ذلك لم بخبروا و لا عرفوا الا مرجعية الغرب فلم ينفتح احدهم على ثقافة اليابان و لا الهند او الصين فالعالم هو الغرب و الحضارة حضارته فقط و العلم خرج من تجاربه و الصناعة خرجت من معامله و لم نكن مثلا هذه هي نظرة الصين و شعبها الى الغرب ( و كما قال سمير امين الصين استردت فيلسوفها الكبير كونفشيوس ووجدت فيه لها معينا على تخطي هذه المرحلة الخاصة ) و يبدو اليوم انها نجحت نجاحا باهرا حيث اخفق العرب و اختصرت الزمن فانجزت نهضة خلال 100 سنة ، نهضة استغرقت الغرب 500 سنة ، نجحت الصين و فشل العرب في انجاز نهضة علمية او فكرية او ثقافية استوردوا الافكار و المفاهيم كما استوردوا السلع و الأدوات، رددوا عبارات الغرب و لم يبدعوا الا القليل القليل و كل الذين تصدوا لمعالجة الأوضاع العربية المتقهقرة نقلوا و قلدوا و رددوا و لم يبدعوا و حتى عندما قلدوا و نقلوا لم يبتكروا بل الذي وصفوه ( بالمتخلف ) تفوق عليهم لانه انطلق من الواقع و لان المجدد المزعوم يزهو بافكار غيره كما لو كانت افكاره هو او كانها خرجت من رحم واقعه ، طه حسين تبنى منهج الشك الديكارتي فاتى بالعجب العجاب ، يذكر في حديث الاربعاء شعرا لابي نواس ثم يعقب ويسأل القارىء : هل فهمت شياء ؟ فانا لم افهم شياء!! و طه حسين من جهة هو ازهري الثقافة و من جهة اخرى غربي الهوى و الفؤاد و هو كانه يعرض بشكل ذكي و خبيث في ان معا بالشعر الجاهلي ، يهمس للقارىء و لا يذكر ذلك مباشرة ، فالشعر الذي عرضه لابي نواس لا تفرقه عن شعر الجاهلية و كانه يقول قبل ان يقول في الشعر الجاهلي ان هذا الشعر هو الشعر الجاهلي نفسه الذي انتحله المسلمون ووضعوه وضعا و ما هو بجاهلي و لا يدل على الجاهلية بشيء و فات طه حسين برغم اطلاعه و معرفته الدقبقة بالتراث و نصوصه ، ان المسلمين كانوا يقلدون الشعر الجاهلي و يتماهون مع اساليبه و تراكيبه و انهم بحثوا عن غريب اللفظ و قلدوا مباني و اغراض الشعر الجاهلي تماهيا لما للشعر الجاهلي من هيبة و مكانة في نفوس العرب و ليس العكس كما استنتج واستدل طه حسين ، طه حسين استدل بالنتبجة على السبب بدل الاستدلال بالسبب على النتيجة..
25/04/22
ابو العلاء المعري و طه حسين
نحتار في تفسير مواقف طه حسين فهو اما لا يفهم شعر ابي العلاء و هذا عسير على فهمنا و اما يتوخى تحريف الكلام عن مواضعه و اعطاءه المعنى المخالف لمعناه ، خاصة اذا كان كلام ابي العلاء واضح صريح و لا يتطلب دراية بالغة او ذكاء مضاعف ، نحتار لا ن النصى لا يحير الناظر ، انظر الى طه حسين كيف يفسر هذا البيت من الشعر الواضح لابي العلاء يقول ابو العلاء :
اما الاله فامر لست مدركه
فاحذر لجيلك فوق الارص اسخاطيا .
بعقب طه حسين فيقول فربما ظاهر هذا البيت يوهم ان ابا العلاء لا يعرف الاله و لا ( يثبته !) و انه ان اعترف له في كتبه فانما يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الناس و اتقاء سخطهم على ( قاعدته من اصطناع التقية و الحرص على الاحتياط ) ثم يكمل حديثه فيقول ذلك شيء يمكن ان يدل البيت عليه .
كل هذا الذي يقوله طه حسين لا اساس له على الإطلاق فظاهر الببت واضح و لا يتطلب اجتهادا فهو هنا بتكلم عن كنه الله و جوهر الله و لا يتكلم عن وجود الله لان اثبات وجود الله امر انتهى منه ابو العلاء و هو القائل بصراحة ووضوح:
اثبت لي خالقا حكيما
و لست من معشر نفاة
ثم يعود بعد ذلك ليناقض نفسه بسرعة فيفول ان ابا العااء لا يتكلم عن وجود الله لانه أثبته بشكل قاطع لا يقبل الالتباس و يستنتج عكس ما اورده قبل لحظات، ان ابا العلاء هنا بتكلم عن كنه و حقيقة و جوهر الله و هذا ما لا يعرفه بشر و نحن نضيف ان الله ( ليس كمثله شيء) و هكذا يصبح بيت المعري لا يتطلب تفسيرا و لا مراجعة فالكلام واضح في ظاهره كما في باطنه ان كان له باطن ، فهو يحذر الناس من الانزلاق الى الكلام عن حقيقة الله فلا احد يعرف كنهه و الناس لا تغفر لمن خاض في امر تجهله البشر و حتى الانبياء انفسهم نهوا عن الخوض في كنه االه و حقبقته و هكذا يصبح استدلال طه حسين من هذا البيت الواضح الصريح ان ابا العلاء ( يصطنع التقية )كلام بلا معنى و لا اصل له و لا بجوز حتى التفكير فيه او ذكره لانه ببساطة كلام لا يستقيم لعاقل و لانه كلام عقيم و اذا كان هناك تضارب و تناقض و احيانا تخبط في اراء ابي العلاء فهناك تناقض ايضا في اراء طه حسين فتارة هو يصطنع التقية و تارة هو يحذر من الخوض في كنه الله و الأغرب هو ما يتناول به ارسطو حول الاله غير متحرك فارسطو لا يقصد من ذلك ان الله او الاله ساكن و لا يقصد الحركة التي يتحركها العالم و لكن ارسطو يقصد من قوله الاله غير متحرك ان قوانين الحركة و هي تتضمن ايصا قوانين السكون التي نعرفها في عالمنا لا تنطبق على الاله و من هنا قول ارسطو ان الاله غير متحرك و غير متحرك لا تعني السكون بل تعني اختلافه عما نعرفه في العالم و ( غير متنقل ) لا تعني ايضا انه اله ساكن كما استنتج طه حسين بل تعني انه مفارق للحركة التي للافلاك ، و هكذا نفهم جيدا معنى كلام ارسطو عن الاله و معنى كلام المعري عندما قال ( مليك غير متنقل ) في بيته :
اما ترى الشهب في افلاكها انتقلت
بقدرة من مليك غير متنقل .
و ليس كما فهم خطأ طه حسين .
25/05/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر ( العجز و الاذعان ( الصدى و الصوت ). ( A)
إسرائيل مشروع و ليست دولة . (جلال امبن )
اجتاح الغرب بلاد المسلمين بعد سقوط الدولة العثمانية و احتلت اوربا ( انكلترا و فرنسا ) البلاد العربية و قسمتها دولا بعد ان خدعت الشريف حسين و اعطت انكلترا فلسطين لإسرائيل، انهزم العرب سياسيا و ثقافيا و حضاريا فقد انبهرت الشعوب العربية و الإسلامية بالحضارة الوافدة و كانت الهزيمة مادية و حضارية و نفسية و صادف ان الحضارة العربية الاسلامية مقارنة مع تفوق حضارة الغرب خاصة علميا و عسكريا و سياسيا كانت جثة ، ففتح الغرب عسكريا هذه البلاد بدون صعوبة او مقاومة تذكر و خضعت العرب خضوع العاجز و اذعنت اذعان اليائس ، فكان عنوان هذه المرحلة العريض ( العجز و الاذعان ) و بقيت الشعوب العربية ترزخ تحت الاحتلال المباشر و غير مباشر، تتخبط ، ضياع و انهيار و صراع ، استسلم العرب امام الامر الواقع و ذهلوا لان التحدى كان اكبر من ارادتهم و لان نخبهم كانت عاجزة و سطحية و من هذه النخب رفاعة طهطاوي الذي ذهب الى فرنسا اماما فعاد تنويريا اعجب بكل ما شاهده هناك و لم يشاهد هناك الا ما اراد له الفرنجة ان يشاهده فعاد مبهورا ثم اتى من بعده الرعيل الاول قاسم امين و صبري فهمي سلامة موسى الذي دعا الى ترك اللغة العربية الفصحى و دعا الى دبن طبيعي جديد بدل دين الاسلام و دعا الى تبني اللغة العامية بدل لغة الضاد و قد رد عليه العقاد فقال ، عرفت شياء واحدا بعدما قرات سلامة موسى و هو انه ليس عربيا !!
و توالت النخب فكتب طه حسين في الشعر الجاهلي في عشرينات القرن العشرين و هذا الكتاب يعكس حالة الانحدار و الاندحار التي وصل اليها العرب و كان قبله صبري فهمي قد عرض بالنبي محمد ( ص) و كيف انه يسمح لنفسه ما يحرم على غيره ( يبدو انه تراجع عن ذلك فيما بعد ) و دعا قاسم امين الى تحرير المراة فكتب في تلك الفترة فترة الاحتلال الإنكليزي و فترة الهزيمة الشنيعة لمصر و العرب امام الانكليز كتاببن في حوالي سنة 1900 كتاب تحرير المراة و كتاب المراة الجديدة و كأن الرجال تحت الاحتلال الإنكليزي هم احرار !!
فلم بخصهم بكتاب ثالث نحرير الرجل!!
واضح ان الهزيمة العربية امام الغرب على كل المستويات كانت قاسية مذلة ، فشعر العرب بالاهانة و المذلة و التاخر و التخلف و بالتالي بالعجز و انعكست هذه الهزيمة استسلاما تاما امام الرجل الابيض الوافد الجديد يحمل معه من وراء البحار كل جديد و كل غريب فانبهر الجميع ، فكفر من كفر ببني قومه و رفض من رفض و لكن الجمبع وقف عاجزا مشلولا لا يلوي على شيء ، تفوق كاسح من جهة الغرب و اندحار ظاهر بارز من العرب المسلمين و ظهرت تيارات عدة منها من تصدى تصدي العاجز و الغيور على حضارته و دينه مثل البارودي و الرافعي و منهم من تبراء من حضارته العربية الاسلامية بشكل مباشر ( سلامة موسى ) او خفي ( لطفي السيد و طه حسين و توفيق الحكيم ) و يكفي ان نقراء رحلة الخريف و الربيع لتوفيق الحكيم حتى تعرف مقدار الضياع و التخبط و الانبهار و الفوض و الانهيار الذي عصف بالمجتمعات العربية المنكسرة العاجزة و الامر ذاته حصل مع ابو القاسم الشابي الذي كتب قصيدته المشهورة و الركيكة اذا الشعب يوما اراد الحياة ، واضح تاثره السطحي بمذهب شوبنهور ارادة الحياة و الملاحظة ان الرعيل الاول او الجيل الاول جيل العشرينات انه تاثر بالغرب لدرجة الاستسلام فتخلى عن شخصيته الثقافية و راح يردد وراء الغرب دون معرفة حقيقية بثقافة الغرب و لا بالظروف التي رافقت صعود الغرب و راح يقلد الغرب و اكثرهم كالببغاء و لكن دون الوانه الزاهية فببغاء العرب يشبه الغراب اسود اللون و لا يبشر بالخير و الافدح ان الغربان كلها تتشابه و لا سبيل الى تميز غراب اسود من غراب اسود و الغراب الابيض لا وجود له حتى اليوم فمثلا وصل الامر بشاعر كاحمد شوقي رغم موهبته النسبية و رغم انه وطني ان يمدح فرنسا و هو يكتب عن قصف و تدمير دمشق و هذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى الهزيمة النفسية و المعنوية التي احتلت وجدان و عقل العرب سامحه الله و حتى حين تقرا قصيدة حافظ ابراهيم عن حادثة دنشواي ترى بجلاء مقدار الذل و الاستسلام و المهانة فكأن سواء شوقي في قصيدته عن دمشق او ابراهيم في قصيدته عن حادثة دنشواي ، الاول كما الثاني ، كانه بعتذر الأول من فرنسا و الثاني من انكلترا !!
و لكن الجيل الثاني الذي اتى بعد الجيل الاول اخذ يبتعد قليلا عن طروحات الجيل او الرعيل الاول ( صبري فهمي سلامة موسى قاسم امين لطفي السيد احم شوقي طه حسين )
تالع
27/05/22
ابو العلاء المعري
لماذا ذهب ابو العلاء الى بغداد ؟ و لماذا تركها ؟ و لماذا اختار العزلة و تجنب مخالطة الناس ؟
هل هي خيبة امله في بغداد ؟ او هو الياس الجارف و الذي بلغ منه حده الاقصى ؟ و هل لوفاة امه دور في كل ذلك ؟ تركه بغداد و لزومه بيته لا يبارحه ، فامه كانت عزاءه و سلواه و كانت له السند الأخير و ضؤ عينيه الذي يرى بهما ضؤ النهار ، اطعمته و هو طفل يافع صفير و اطعمته و هو شاب غض و اعتنت بمعاشه و قيامه و نومه ، رافقته في حياته السوداء المدلهمة فكانت لليله القمر و كانت لنهاره الشمس و كانت الصفحة البيضاء الوحيدة التي كتبها في كتاب الحياة ، ارتضى لنفسه العزلة و هجر دار العلم في بغداد لانه مل حياة الليل ، فالجسد الذي يحمله لا يراه ، بتحسسه بيديه و يتحسس به الامكنة حوله ، هو من ضباب اسود ، جسده كتلة سوداء لا يراها لا يعرفها يتلمسها و يحسها في قعوده و قيامه في جلوسه ووقوفه و بغداد تحتاج الى جسد يقوم و يذهب و ياتي و يعود ، بغداد تحتاج الى مال و تحتاج الى باس و تحتاج الى دهاء و مصانعة و تحتاج الى حمية و كل هذا ما لا يستطيعه و لا يستسيغه ابو العلاء و الحياة بحاجة لزبنة و هو غير راضي عن كل هذا ، غير راضي عن وصاله مع اقرانه و هو غير راض عن تنقلاته ، فلا يعرف ان كان الرجل امامه يحتفي به ام هو غاءب عنه و لا يتعرف شكل لقاءه ، و اضافة الى كل ذلك، هو متعثر الخطى لا يحسن صعود السلالم و لا يحسن هبوط الادراج دايما هو بحاجة لمساعدة ، دايما هو صاح الضمير ، يقظ لا يغفو لحظة ، يعتمد في رواحه و مجيءه على الخواء و لا تعرف عيناه الا اللون الواحد كانه طاءر سماؤه ليل و اجنحته من فراغ ، بهبط و يقعد لا يعرف معنى الامكنة يتحسس الدرب بقدميه يجول كأن جسمه كلمات و كانه صوت يخرج من لا شيء ، يرى باذنه كانه ظل على حافة الحباة ، لا يلقي السلام اولا ، يمشي و ينام ، قالت له امه امسك نفسك و لا تبارح المكان ، لم ير صوت امه سمعه و غاب وافقت على رحيله على مضض و رحل عنها فرحلت عنه فكان ندمه عظيم لانه نظر الى كلامها و لم يسمعها ، كان المه قوي و كان حزنه عميق، ماتت امه و مات معها ، فدفن نفسه في عزلته و التزم بيته كحجر في جدرانه او ذكرى في اثاثه ، عاد من الحياة و تدثر برداء الحزن ، لم ياسف لعزلته اسف لفراق امه ، احتفظ بها في سواد ياسه ، حتى فارقها من العتمة و لحقها الى العتمة ..
11/05/22
ثنائية الغرب و الشرق منذ القرن التاسع عشر( العجز و الاذعان ) ( الصوت و الصدى )(B)
اسرايل مشروع و لبست دولة( جلال امبن )
و لكن الجيل الثاني الذي اتى بعد الجيل الاول اخذ يبتعد قليلا عن طروحات الجيل او الرعيل الاول ( صبري فهمي سلامة موسى قاسم امين لطفي السيد احم شوقي طه حسين ) و يمكن وضع احمد امين و عبد الرحمن بدوي و زكي نجيب محمود مع الرعيل الاول مع بعض الاختلافات فقد تبنى بدوي الوجودية و المجتمع العربي تحت الاحتلال و يعاني الفقر و الجوع و الجهل و تبنى زكي نجيب محمود فلسفة انكليزية تنادي بالوضعية المنطقية ( فتجنشتين ، الفرد اير ، هارب ، راسل الخ) و تبنى اسماعيل مظهر الداروينية بشكل معتدل فترجم كتاب اصل الانواع، و الغريب جدا و الاغرب الاغرب و هذا يفسر حالة التخبط و الضياع ان مفكرا مثل زكي نجيب محمود في الشطر الثاني من حياته يشرح و يقول انه لم يكن يعرف و لا قراء التراث العربي الإسلامي الضخم فراح يلتهم كتب التراث ليتعرف على ما فيها و ليته لم يفعل و هو لا يعرف ان فيلسوفا واحدا مثل ابن سينا بحاجة لسنوات لسبر فكره و معرفة فلسفته و الاحاطة بكل نتاجه الفكري فكتب كتابين بعد اطلاعه المتاخر و المختزل جدا على التراث العربي الإسلامي( تجديد الفكر العربي) يدعو فيه الى الاصالة و المعاصرة و كلمة الاصالة لا تعني شياء و كلمة المعاصرة تحصيل حاصل فكل من يعيش في القرن العشرين هو معاصر شاء ام ابى لان كل انسان نتيجة لزمانه ، المهم دعا في كتابه هذا الى ثنائية السماء و الارض و دعا الى فلسفة أخلاقية تؤثر الفعل على الفكر و كأن مشكلة العرب هي غياب صيغة فكرية تناسب الاوضاع المتاخرة او المتخلفة و لم يتكلم بكلمة عن السياسة و لا عن تحرير فلسطين و لا عن دور الاستعمار الغربي المهبمن و المسيطر على العالم في تلك الفترة فترة السبعينات و سيناء و الضفة و الجولان يرزخون تحت الاحتلال من قبل إسرائيل المدعومة بقوة ماليا عسكريا سباسيا علمبا تكنلوجيا من قبل الغرب الذي يقف بالمرصاد لكل نهضة عربية حقيقية و يدعم اسرءيل بشكل تام و كامل لكي تتفوق على العرب مجتمعين من المحيط الى الخليج و كان مشروعه الفكري ليس لنهضة العرب بل لارضاء الغرب و تقديم برهان لهذا الغرب السيد اننا نستطيع مسايرة العصر و لكي يبرهن للغرب ان العرب امة مطيعة مثقفة و انها تستحق الحياة و الثناء من السيد الغربي و اما كتابه الثاني المعقول و اللامعقول فهو كتاب كتبه في سنة 1973 في شهر اذار و يحاول فيه ان يتسقط شذرات العقل في الحضارة العربية الاسلامية ، كتاب يفتقر للعمق و ينقصه الحدس و الإحاطة ضحلة واهية لهذا التراث الضخم ، فلم يات بشيء خطير ، هو اقرب الى السرد منه الى التحليل و التقييم و استرتيجيته في هذا الكتاب خاطئة تماما فهو يدعو الى (الانتقاء) فخرج علينا انه علينا ان نحذو حذو المعتزلة او بالاحرى علينا اذا احتجنا لذلك ان نستعين بالتراث عندما تدعو الى ذلك الحاجة ، فاخذ عن المعتزلة مقولة( منزلة بين منزلتين ) لاستعمالها في عصرنا الراهن و اخذ عن ابن جني مقولة ان( الاجماع قد يخطا) للاستفادة منها في معالجة اوضاعنا المعاصرة ، و كل هذا بنم عن سطحية و تسرع و عدم هضم للتراث فالتراث هو بعد الاطلاع عليه و تحقيقه و تحليله و درسه و هضمه و نشره (هو روحه و ليس حروفه) و (هو جوهره و ليس الاقتباس منه و الانقاء حسب الطلب )و نظرة زكي نجيب محمود نظرة سلفية تدعي المعاصرة و العصر و الانفتاح على العالم و لكنها في الحقيقة نظرة فقيرة متسرعة و غير ملمة بمواضيعها ، التراث بعد درسه درسا كاملا شاملا و بعد نحقيقه و بعد الحوار مع اعلامه و اقطابه و بعد شرحه و تقديمه نشره ( هو روحه و جوهره و ليس حروفا نكتبها هنا او فكرة نقتنصها هناك )
تابع
28/05/22
قراءة جديدة لتاريخ العرب الحديث
تاريخ العرب الحديث تاريخ مقارنة تاريخ العرب بما تضمنه من ثقافة و فكر و ادب و علم. و بما حققته النهضة الأوربية( او ما يطلق عليه تسمية النهضة ) و هذه المقارنة تبدو مصطنعة و غير ذات أهمية لولا ما فرضه الغرب على العرب من تحديات فلا شيء يبرر هذه المقارنة سوى مجيء أوربا إلى الشرق العربي الإسلامي بالبعثات اولا ثم بالجيوش و احتلال بلاد العرب و تقسيمها و لولا هذه الأحداث لما نالت هذه المقارنة من الأهمية ما نالته من اهتمام و لما وضع العربي المسلم حضارته و ثقافته و نمط حياته و حتى عقيدته موضع تساؤل و شك ، لقد فرض الاستعمار الغربي أسئلة كثيرة بسبب ظروف المرحلة التي اجتازها العرب و المسلمين و لقد أحرج الغرب بلاد المشرق العربي الإسلامي بأسئلة كثيرة كان في غنى عنها و لكان تابع مسيرته التي عهدها من قبل دون أن يضطر إلى مواجهة الأحداث التي طرات على العرب المسلمين و لما كان العرب في القرن العشرين بحثوا هل مثلا وجدت الرواية الأدبية في تاريخ العرب او لم تجد لها مكانا لأنها أسئلة طرحتها المقارنة بين العرب و بين الغرب و لم تنبع من ظروف و حاجات و ضرورات المجتمع العربي ، و هكذا تضخمت. المقارنة و امتدت لتغطية كل شيء و بات بسبب تفوق الغرب كل شيء،عرضة للسؤال و للبحث و للمراجعة و هذا هو التحدي الذي فرضته اوربا على العرب فرضا خاصة بعد احتلالهم لهذه البلاد و انكشاف العرب أمام الغرب القادم و أمام موجات الغرفة التي غطت كل شيء الحياة الأدب الفكر العلم السياسة العادات التقاليد الفنون العقيدة اللباس و الطعام و حتى التحية ذاتها اقتحمت الميدان ، و هناك من ينظر إلى هذا الامر،نظرة طبيعية و ان على العرب ان يلحقوا بركب أوربا و حضاراتها لان أمرهم انكشف و بلادهم استسلمت و لان الغرب فاز و ربح فساد على الشرق الذي استسلم بعد ان استفاق من غفوة لم يكن يحسبها شرا ، فعاش منذ بداية القرن التاسع عشر على المقارنات التي لم تنتهى ، و رافق هذه المقارنات شعور بالدونية تجاه الغرب فراح يقلد تقليد المهزوم للمنتصر و راح يرى في الغرب النموذج الحضاري الصحيح و يرى في نموذجه الحضاري العربي، حالة انحطاط و تخلف ، و كان العرب عاشوا كل هذه الفترة حالة تشبه حالة الطوارىء، فقدوا ثقتهم بانفسهم و ازدروا بنيانهم الحضاري و نظروا بريبة و حسرة إلى ما هم فيه من تقهقر و ضعة حسب معايير الغرب التي اقبسها الشرق المهزوم عن الغرب المننتصر، و المتباهي بانتصاراته حسب المعايير الغربية أيضا ، هل شوهت المقارنات نفوس العرب و هل ضعضعت قواهم الفكرية و شككت بتاريخهم و تراثهم إضافة إلى نظرة جديدة متشككة بدينهم و ارتياب في عقيدتهم ، فقدوا معظم خواصهم المادية و الروحية بسبب هذه المقارنات التي هطلت عليهم كما تهطل سماء،شتاء دمعت سماؤه و امطرت حتى اغرقت الأرض و جرفت كل شيء امامها ، هل كانت كل هذه المقارنات التي لجا إليها العرب مجدية او مدمرة ؟ و هل فقد العرب هويتهم طوعا او كرها ؟ و هل لجاؤا للمقارنة عجزا و استسلاما او عن قناعة و اقتناع ؟ كثيرة الأسئلة لكن هل ما اقدم عليه العرب اقدموا عليه مضطرين او منفتحين او مقتنعين ؟ لقد داهم الغرب الشرق العربي المسلم في غرفة نومه فنهض من نومه ، لو افترضنا انه كان على هذه الحالة ، مذعورا و مندهشا و استغرب هذا الذي يحصل له و معه و ارتمت الطبقة الظاهرة من أبناء المجتمع العربي في أحضان الغرب اما لتخفي عجزها او لكي تبعدعنها الشبهات و طبقة أخرى لم تشرح حالها و بقيت اما غير مبالية او صمتت ولأنها لا تدري ما تقول و ليس أمامها ما تفعله و الحقيقة ان الجميع وجد نفسه في ورطة و الجميع لم يستوعب هذا الذي حدث لها و الجميع وقفوا نفس الموقف سواء فموقف من لا يبالي كموقف من يبالي ، هل الجميع في أزمة؟ هل الجميع في ورطة ؟ الجميع ورث نقمة على الجميع و الجميع كيفما تصرف وجد نفسه في وضع جديد غريب لم يكن له يد في اختياره و هو فوق ذلك عاجز على تجاوزه ...
03/05/23
قراءة جديدة لتاريخ العرب الحديث (2).
طغى على خيال العرب الحديث ذاكرة صعبة ، ذاكرة لا تعرف العيش الا في الحاضر المنكسر على نفسه ، فقد أفسد الغرب عقول العرب بالمناهج الجديدة سماها تارة بالمنهج العلمي و تارة اخرى بالمنهج التاريخي و احيانا سماها استراتيجيات و احيانا سماها بنوية و تباهى الغرب بهذه الطرق الجديدة فعممها على العالم و تلقاها العرب مبهورين و رددوها كما الببغاء النجيب يردد صدى الأصوات و تباهى العرب كما تباهى الغرب بعلومهم الجديدة في كل ميدان ، و تنافس،العرب فيما بينهم ، من هو الذي يسبق الآخر إلى تلمس اخر المناهج ؟ و راحوا يطبقون ما تعلموه و ما اطلعوا عليه من الغرب ببهجة و فرح و سرور و مباهاة، لقد استعمر الغرب العقول و استثمر في حياة العرب و ارتعت حرارة العرب و عادت إليهم ثقة زاءفة ، فكانهم و الغرب سواء و نسوا انهم يحتقرون أنفسهم و يلوذون باثار الاخريين و عادوا هذه المرة إلى عبادة الاصنام دين اجدادهم القدماء و لكنها هذه المرة اصنام حية متحركة تختلف عن الاصنام القديمة الجامدة و قد حدث كل هذا و العرب يتباهون بما حققوه رغم انهم اخذوه عن غيرهم و عبدوا آلهة ليست الهتهم رغم ما يزعمونه عن معلميهم انهم تجاوزوا الخرافة و ارتفعوا إلى مصافي الشعوب المتمدنة و لا حجة تدل على ذلك سوى ما يشاهدونه عن بعد و ما يتراءى لهم من ان ما يعالجونه يشبه ما عند غيرهم و هم لم يفعلوا شياء سوى السير وراء من اعتقدوا انه ابدع و ابتكر و اخترع فصاروا كالاشباح و يعتقدون انهم احياء من لحم. و دم و ان سباقهم وراء مدارس الغرب و طرق و أدوات تفكيرهم الجديدة الحديثة الناجعة المتطورة هو نجاح ما بعده نجاح و فوز عظيم حققوه و هم في الحقيقة استوردوا المناهج الجديدة من مبتكرات الغرب و استوردوا المدارس و تبنوا التيارات الجديدة كل ذلك بحجة ان العلم كله و الحقيقة كلها هي في هذه التيارات و الامواج التي اجتاحت بلادهم و وثقوا بها و تماهوا مع اساتذتهم دون نقد او مراجعة او تمحيص او شك بل شككوا بانفسهم و شككوا بقدراتهم ، بحجة الحداثة تارة و التنوير تارة اخرى و احيانا كثيرة التقدم و غيرها من مفردات و افرازات الاخريين من شعارات مثل الحرية و طفقوا ينادون في كل محفل على العلمانية و ان الحل كل الحل و الخلاص كل الخلاص بما اقتبسوه عن غيرهم من كل أنواع الافكار و المذاهب و التيارات ، تضخمت الذات العربية الحديثة بالفراغ و قلد العرب كل شيء إلا ذواتهم التي اضمحلت و ذابت و لم يبقى منها الا هياكل مندثرة على طرقات الغرب ...
04/05/23
لماذا حذفت بعض المداخلات ؟ واضح من كلام الشنقيطي ومسير الجلسة أن هناك مداخلات اخرى
Ответить❤اللهم صل وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم❤
Ответить✅️
Ответитьالمهم أن المستشرقين والحداثيين ما قالوا إلا ما قال مشركو العرب من قبل : أساطير الأولين
اكتبها وهي تملى عليه بكرة واصيلا
ان هذا إلا افك مفترى . والمشتشرقون اقتبسو تلك الاقاويل وكتبوها في دفاتر ونسبو إلى أنفسهم فهم سارقون لا باحثون
نتمنى ان تكون هنالك حلقة عن كتاب عبد العزيز الطريفي العقلية الليبراليه
Ответитьالدكتور السيد محمد المختار الشنقيطي كاريزما في بحت التاريخ بشطريه. تحليل رائع على جميع الأصعدة. إنسان هاديئ متمكن ما شاء الله أحببت هدا الشقيق ❤🇲🇦💕🇲🇷
Ответитьاحب هذه الدكتور بفصاحته الله يحفظك
Ответитьفك الله اسر شيخنا الكريم
Ответитьجزاكم الله كل خير وفرج الله عن الشيخ
Ответитьانا مذهل من هذا المتميز شيخ محمد المختار الشنقيطي في طلاق التعبير وصلاقات الفكر شكرا على طرح المميزة كما أكيد.تحيه لك ❤❤❤
Ответитьحلقة رائعة وممتعة وفقكم الله… تحياتي من العراق
Ответитьامتاع راقي جداً. شكراً لكم
Ответитьالسلام عليكم
مشكورين اساتذتنا الكرام علي مجهودكم ونرجو من الله عز وجل التوفيق والسداد لنا ولكم
في ميزان حسناتكم ان شاء الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة آمين.
Ответитьبارك الله فيكم ، حلقة مميزة
Ответитьحفظكم الله ورعاكم
Ответитьفك الله أسره
Ответитьماشاء الله تحليلاتكم قمة وقيمة ، بارك الله فيكم الاساتذة محمد فال و محمد المختار تحياتي لكم من حضرموت .
فك الله أسر الشيخ إبراهيم .
ومن العايدين الفايزين المقبولين ، كل عام وأنتم ومن تحبون بخير وعافية ولطف .
❤❤ je trouve qu'il nya pas de mal a utiliser une methode d'analyse scientifique avec des outils philosophique tangible et d'ailleurs la philosophie mesulmane s'est basse sur la philosophie grec et c'est ca le chemin qui ete suivie par les Européens et la cause de leur succès bien-sûr notre religion est notre socle de base sur lequel on doit batir la compréhension de notre futur
Ответитьسجنه ابن سلمان ههههههههههههه المضحك المبكي حقا من في الواجه تركي ال شيخ
Ответить